غادرت مع "نيسان" ...بقلم "منصور يمينة"

غادرتْ مع "نِيسان"...
مع بوادر "نِيسان"...
ماذا فعلتَ بريعان شبابها؟
ماذا فعلتَ بالورد الأبيض على قبرها؟
يا"نيسانُ"... ، فقط كنتَ نسيْتَها...َ
هل ذهبتَ بها إلى المرْج الأخضر؟
هل أهديتها باقاتِ الريحان والزعتر؟
هل جمعتَ شعرها المنثور؟
هل دخلتَ غرفتها و قرأتَ كتبها؟
هل فتحتَ خزانة أحلامها وقرأتَ بين السطور؟
هل سمعت ضحكاتها؟
قد غِرتَ من ربيعها...
وقدْ زرتَها يا "نيسان"... مبكرا...
وحَمَلْتَهَا على نعش البداية...
ففجّرْتَ العيونَ دمعاً  ...
وزرعتَ في الشمس، برداً...
وقتلت كل الفراشات الحائمة...
حينها، بَكَت الحمامةُالحالمة...
و عادت أدراجها نحو الغروب، هائمة...
هاكِ ياأرضُ، احتويها وأشفقي لطفا، على ذ ويهَا..
هاك ياتربة، ازرعيهاواصنعيها زهرة...
اصنعي منها عيوناً، تسقي بالصبر القبور...
يا لحرقة القلب العجيبْ...
هو يبكي عن فراق يا رفاق،
و الفراقُ، مهما د ق القلبُ...
هو... ارثهُ  الأحدُ، الوحيدْ...




بقلم يمينة منصور
متوسطة بوعافية
حاسي بحبح ( الجلفة)
في 31 آذار 2014…
E-mail: mansouryamina46@yahoo.com
A une inconnue…