"المَنظومَةُ الفَوْضَوِيَةُ...و قِصّةُ الدّجَاجَة الصّغيرَة الحَمْرَاء...
بقلم يمينة منصور                                                                            
متوسطة بوعافية
حاسي بحبح الجلفة ( الجزائر)          




حديث ذو شُجون وقهرٍ و مَأساة... هو الكلامُ، على ما آل إليه الوضع، في كل مستويات التعليم...
فعديد المقاربات لم تأت، إلا بعكسها منذ أكثر من عقدٍ، شُرّعت فيه ما سُميّ بالتعديلات ثمّ بالإصلاحات في مشروع، مُقاربَتهُ الوحيدة هي "الهَدْمُ"...

اختراع مايُسمّى اصطلاحا، اليوم بالتقويم المستمر، والذي ما هو إلا استمرار لمشروع بداية النهاية لأنه لا يوجد حتى ما يُقوّم.
تكثيف البرامج وعدم دراستها دراسةً موضوعية في الطّور الأول، هو أمر كارثي النتائج، لا محالة. على سبيل المفارقة العجيبة: "تلميذ السنة الثالثة الذي لا يزال يرضع إصبعه، يتعلم "حرّية التعبير"في درس "التربية المدنية"وكأنّ... وعكس ذلك برنامج "الرياضيات"،الذي أُفرغ من مُحتواه لتبسيطه وخلوّه من أهّم الدروس التي تبني القاعدة...
في الفرنسية، عدد المشاريع التي يحويها "الكتاب المدرسي" قد  تزّين "سور الصين"، عِوض التركيز على تلقين الكتابة والقراءة في هذه المرحلة الحاسمة.
إدخال مواد ثانوية كالرسم و الموسيقى في التقويم ألتحصيلي، ماهو إلا احتيالٌ، لرفع النسب.
مشروع النجاح با"الإنقاذ"، المُزْمع العمل به في بكالوريا 2014 ماهو إلا مراوغة جديدة، في قاموس الإنجاح بالجُملة... "بالسّيف"...
في كل دخول مدرسي جديد:
- التقييم التشخيصي في بداية السنّة: الجميع مُصابٌ بعمى الألوان والنظارات لن تُصحّح ذلك.
- التقييم التكويني: إذا خلطت الماء مع غبرة الحليب، فلا تنتظر كيميائيا الحصول على القهوة...مثلاً.
- التقييم التحصيلى: عمليتا الحرث والزرع قد انتهيا، لكن لا أمطار و لا رعود في الأفق...    
ففي امتحان إنهاء المرحلة الابتدائية، يظلّ مستوى أغلبية التلاميذ "تحت المتوسط" أو ضعيف إلى ضعيف جداً...
نسبة الناجحين، تبهرنا في كل مرّة...قد تقارب المائة بالمائة، والقليل المُتّبقي لغلق النسبة، يمّر خلال الدورة الثانية للاستدراك.
كيف تمّ الحصول على ذلك، الجواب بسيط: "الغّش القانوني والمُنظّم في الحراسة وفي التصحيح" إن سَمّينا هُ، كذلك...و في جميع المراحل التعليمية.
المؤّطرون التكوينيون في هذا الطور، بخاصة "الجُدُدَ" منهم غير مؤهلين للعملية التربوية و لا أمل حتى في تحسنهم، يوماً ما...فقصورهم ناتج عن نفس العملية المذكورة سلفاً والتي أوصلتهم كذلك إلى هذه المناصب.
حتى المسابقات الولائية التي تشرف عليها " دورُالتربية"، كي لا ننعتها بالمديريات لأنها لا تدير شيئا، ينجحُ فيها فقط الرديئون من أبناء أصحاب البطون البارزة...

هو الترقيع...  في لعبة اسمها تواطؤ المدّبرين و القائمين والمفتشين و المعلّمين و الأولياء. الجميع في كفّة واحدة...يُساوَي فيها  جُهد المُجتهد ... الذي لن تقوم له بعد ذلك قائمة مع نوم النائمين...ولا خجل و لا حياء...
كل ذلك مُهدًى من منظمة "اليونسكو" و التي تهتم كثيرا لِنِسَب النجاح العالية جدا والتي تَتوّسم الخير في إنجاح كل"الأمّة"، بل اقصد كلّ"الأمّية"...فالعبرة في الأرقام و الثّقة في الوثيقة...

- في مرحلة المتوّسط: الدولة حريصة على بناء أكبر عدد من المدارس و الجامعات...مشروع دعم "الياجور الأحمر" والاسمنت المستورد في فصل الصيف. " بناء دور للحَضانة، لا غير"
ويأتينا الابتدائي بالسيل الجارف...كل الرؤوس الصغيرة، حاضرة.
تقييم تشخيصي للمستوى: ضعيف جدا، حتى في اللّغة العربية التي سوف تُدرج قريبا ضمن اللّغات الأجنبية...على غرار الصينية و "الزُولُو"...

وسائل الاتصال: سلاح ذو حدّ قاطع و لا وجود للحدّ الأخَرَ منه عندنا...
كل أيّام الامتحانات يرتفع  مدخول شركات الهواتف النقالة كما في الأعياد فمن العدالة بما كان عدم التشويش عليهم.
 فيُصاب  بعض الحرّاس  بالهلع و القلق  و ارتفاع ضغط الّدم و منهم من يقضي نَحْبَهُ و بيده أخر طراز "الأيفونات" منزوعا عن يد أحد الطلاب...
المراحيض تصير زوايا للتبرّك و التحرّك: المرسل و المرسل إليه... و حتى البريد قد يأتيك مع "جاك المر سول" ...و أثناء التصحيح، يُعطيك المفّتش نموذج لنكتة قد تروق للأغلبية، تسّمى بالتصحيح " النَمَوْذَجِيُ" و يقول لك وهو يقف على رأسك :" أبدَا مِنْ الرَبْعَة...رَاهُمْ اوْلِيدَاتْنَا..."
وان مرّ الوالي مع الموكب الموّقر يقول لك و هو يلاحظ الأرقام الفردية التي زرعتها على قائمتك: " رَاكْ مْزّيَرْ،بزَافْ يا خُو...اطْلَقْ يَدَّكْ"...
ثمّ نبعث بالسيل إلى الثانوي، هناك تكثر الإضرابات و الاحتجاجات،" ياخُويَا مَا يَشّبْعُوشْ، هَذْ الأساتذة..." لكن أبدًا، لن تكون على  تدّني  المستوى،و لا إضراب واحد على تدّني المستوى، لامن الأولياء و لا من الأساتذة، اذا ظلّت الشهرية تقوم في كلّ مرّة، برحلتها حول العالم في 80 يوم، فمن سيفكّر بِهكذا بِدعة... ثمّ ما الفائدة؟    السيل الجارف، واصل، واصل  حتى الجامعة و المُستوى هو، هو...
"مثلما دخلوا...مثلما خرجوا..."
ثمّ تُقام الأفراح و الليّالي المِلاح ويتخرّج المتخرّجون...هاك اللسانس...هاك الماجستير...هاك   التعليم المتواصل، هاك إثبات المستوي الذي ظلّ بلا مستوى...هاك و هاك من الفوضى العارمة...
والله ستحاسبنا الأشجارعلى الكمّ الهائل من الورق الذي يذهب هباءاً في سلّة المُهملات بالقناطير،فتوفير الكتب لم يُغيّر المُعطيات  لأنّ الكتُب كما العقول، لم تعد تُستهلك و لا تُفتح، لنهاية صلاحيتها ...هاك الآلاف من المترشحين الأحرار...حتى جارَتي البالغةِ منَ العمر عتّيَا قد ترّشحت،ونجحت وقد تُدفن مع الشهّادتين...فيقالُ عنها: "جابت الماسترعلى الستّين، الله يبارك" حتى الدكتوراه، من هُم بالله أصحابُها؟ ابن فلان وابنةُ علّتان...  

فهنا السّوق هو... "سوقُ عُكَاظ"...أين يُباع كل شئ ويُقَايَضُ بأبخص        الأثمان...حتى هنا، في الجامعات...الغش،مسموحٌ به حتىّ على طاولات المُدّرجات ويكفي أن تصاحب الأساتذة، حتى تأتيك العلامات إلى البيت...
وبعد ذلك إلى أين سيوجه هذا السيل، إن لم يكن لحراسة الجدران من أن تقع أو" للحرق"...أو إلى "المدارس"
فلا توجد، لا بنية تحتية، اقتصادية و لا مشاريع تنموية حقيقية، لأن الغّش في كلّ مكان، مُستشرٍ كالنّار في الهشيم...    
 
تكريس الرداءة، أصبح اليوم أمرا بديهيا، إن لم نقل إلزامياً، لتزيين الصورة القبيحة و إقصاء الخِيرة من أبناء هذا الوطن الذي سيدعو على كلّ هؤلاء         بِ   "دَعْوَة الشّر"...
الواقع ،هو واقعٌ مُحتضرٍ، خال من الرؤية المستقبلية،  الموضوعية، و حتى من الرؤية الحقيقية لتوّخي الحذر مِمّا قد لا تُحمد عُقباه لأنّ "العدّو العاقل، خير من الصديق الجاهل" ...
لقد كان يُعاب على المدرسة التقليدية الكثير، إلى أن أبهرتنا المدارس الحديثة،و التي تخلو حتى من مفهوم نموذجي لمعنى " مَحو الأمية"، بكل طرائقها الالكترونية حتى الميُوعة و السَمَاجة و السذاجة واللاّمبالاة والاستقالةِ...
في فترة ما قبل وبعد الاستقلال، كانت المدرسة منارا أخرج صفوة المتعلّمين من الأطبّاء و المهندسين والكتّاب و المفكرّين، منهم حتىّ من هم من الطبقة الشعبوية البسيطة و التي لم تُكمل تعليمها و لكن أكملت استنارتها بالقليل الذي حظيت به، و كأن الاستعمار هو من خلّف ذلك الإرث الثمين و ليس نحن من صَنَعَه...
لكن اليوم، كلنا متورطون و متواطئون في عملية الخداع و الكذب على أنفسنا، في عملية "اسْتِحْمَارِنَا" لأنفسنا... فالواقع، يُرّجح كفّة الميزان لأصحاب الاحتراف في الغش، وأصحاب السطوة بالجهل وأصحاب المقولة:" إذا كان ربّ البيت بالدّف ضاربا..." وغاب النزيه في عالم الغَاب، والمفسدون يعيثون في الأرض فساد...
باكالوريا  2007  لم يكن سوى بداية لمشروع هدم بالجُملة،وَصْمَة عار،لن تُمْسَحَ أبدا عن جبينِ"المنظومة الفوضوية" ولن يتسامح أبدا فيها أبناؤنا من النُخبة، الذين ذهبوا ضحية تلك المؤامرة الخسيسة،من دون مُسَآلَة أو محاسبة...

جملةٌ من المفتّشين و المدراء الذين لا يحملون أدنى الكفاءة، تجدهم في أعلى المناصب يرفعون أصواتهم ويتآمرون على هؤلاء الذين أصبحوا في القائمة السوداء لل" آيلين إلى الزوال"، مثلهم مثل أبناء 2007 ... مع هؤلاء المولودون قبل أوانهم بتشوّهات خلقية...تسبّبنا نحن بها و لا لومَ عليهم، فهم سيضلون أبناؤنا، مهما فُعل بهم...
ماذا تركنا للأكفّاء من المتّعلمين و المعلّمين؟ عندما نأمر أولادنا بالتهاون و نشجعهم على الغّش...كيف يتجرأ التلميذ على تهديد أستاذ يقوم بعمله، إلا لأنّ في الجوار أستاذ أخر يخون رسالته و يملأ بطنه بالحرام؟...كيف يستشري الباطل في أقدس المِهن و التي فقط بها، تُبنى الحضارات و الأمم؟
لماذا عُقُوق الأبناء إذا كان الآباءُ هم  المنحرفون و المحرّفون؟
لماذا ذهبت مع الرّيح "هَيْبَةُ" المعلّم و العلم و ضُرِبَت بها الأخماس بالأسداس؟
هل، بعد عُشرية من الآن، سنجد الأستاذ يلقّن درسه عبر مُكبّر الصوت كي لا يُظهر هُوّيته  و يتفادى الرّجم والاعتداء والشتيمة من تلامذته، بعدما كاد المعلم أن يكون رسولاَ؟    
هل عندما نَجْزُرُ أبناءنا عن ارتكاب الحماقات، يُفهم بمفهوم الكراهية لهم أم هو العكس تماماً؟
حتّى مفهوم التربية، سوف ينقلب رأسا على عقب، لأنه بعد انقراض الديناصورات من الذين خدموا وطنهم بضمير حي، لن تتبق سوى "الصيصان العارية"، تزقزق وحدها ...
مَن سيعلّم مَن، بعد سنوات؟
مَن سيداوي مَن، بعد سنوات؟
مَن سيبني، مَن سيكتب،من سيفكر؟
أم أن كلّ هذا...مقصودٌ، لنيّةٍ ما في نفسِ "يعقوب"؟...والأمرُ هو كذلك بكلّ بساطة...

إلى أن يأذن الله بالخَلاَص..."ايفَرّجْ رَبّي"




وَصيّةُ أمٍّ "حَاذِقَة" لابنِهَا، قبلَ اجتيازهِ لامْتِحَانِ البَاكَالُوريا...


"أي بُنّي...
لَيْسَ فِي الحّقِ مِن عَيْبٍ، وَالعَيْبُ أنْ لا تَنْجَحَ، ماَ في ذلِك مِنْ رَيْب...
اشْحَنْ نَقّالَك كما شُحِنَت الثّوْرَة التّحْرِيرِيَة و لا بَأْسَ بِشَحْن البّطَاريَة...
و ضَعْ عَلَى حُرُوفِك النُقَطْ، و لاَ تسْأَل عَن الشّرْق إِن هُوَ ارْتَحَمَ أو سَقَط...
وادْفَعْ إلى المُهْمَلات  بِمَقَال الحُرّيَة، فمَن قَال بِأّنَ هُنَاك  جَزَاءا و مَسْؤُولِيَة؟...
ولا يَهُمَنّكَ درس الأمَانَة و النَزَاهة، فهما أشبه بلعبة "الغُمَيْظَة" في "مَتَاهة"...    
فَإنَمّا الأُمّمُ المَصَالِحُ، مَا بَقِيَت            إِن هُمْ بَقِيَت مَصَالِحُهُمْ، بَقُوا...
دَعْك مِن المُنّظَمّاتِ، و مِنْ التَلّوُث بِالبِتْرُول والتضّخُم و النُمّو و المُؤْتَمَرَات...    
وامْلأ جُيُوبَك بالحُجَيْبَات واسْتَنْسِخْ، فالعِبْرَة في مَن اجْتَهَد وتَوّكَل واسْتَفْتَح...
و اسْأَل عَن حَقّكَ مِن الاسْتِرَاحَة، كُلّمَا اشْتّدت عَلَيْك وَطْأة الإسْهَال وأَرَدْت الرّاحَة.
مَزّقْ كُتُبَك البَلِيدَة و انْتَق مِنْ صَفَحَاتِهَا المُهّمَ و المُفِيد...
فقدْ يَأْتِيك بعلْمٍ وافر واحد من الجِيرَة، مُعّلمٌ شَهْمٌ يُنْقذُك مِن وَرْطَة الاسْتِعْصاء و الحِيِرة ...
وامْكُث مَا شِئْت  فِي المِرْحَاضِ، حتّى تَسْتَوْفِي و تَخْرُجَ "بِشِيك" عَلَى بَيَاضِ...
ولا تَنْس صَلاَة الاسْتِخَارَة و الأدْعِيَة المُرّقَمَة عندك فِي الإضْبَارَة...
وادْع رَبّك يَوم الامْتِحَان أنْ يَهَبَك حَارِسًا طَيّبًا مِن الجّان...
يَقُول لك :" لَبّيْك يَا سيّدِي الصّغِير، هل تُرِيد رَصِيدًا بِالمَجّان أم حلا فيه النجّاةُ و التّبْصِيرْ، فنحن لا نرغب في التهاون والتقصير؟"
ولا تَتَوَانَى فِي طَلب النَصِيحَة، خَاطِئَة كَانَت أمْ صَحِيحَة...
وكُنْ فِي المَعْرَكَة فارسًا مِقْدَامَا، ولا تَخْشَى في الوِشَايَة أوْ المَلاَمَة إنسانا ...
وخُذْ بِنَصِيحَةِ وَالِدَيْك وانْفُش رِيشَك مَا اسْتَطَعْتَ، مِثْل الطاوُوس أو الدّيك...
وخُذ حَقّكَ فِي التَوَاصُل فَتِلْك هِيَ  المُقَارَبَة و عُنْوَان دَرْس التَفَاعُل...
وامْلأ رَصِيدَك في الجَوّال و لاَ تَنْسَ السَمّاعَة فِي المِعْصَم والاتّصَال...
يَأتِيك بِالغَيْب مَن اخْتَرَق " الخِمَار" بالصّمْت أو حَتى بِلغة النَسْخ و الحِوَار...
مادَامَ فِي البَرّيَةْ مُحْسِنُون ،يَذُودُون عَنِ الحِمَى ولِفِعْلِ الخَيْر،ِتَوّاقُون...
دَعْك مِنْ هؤلاء المَسْمُومِين، أصْحَابُ الهَوَس بالمبادئ، دَعْك مِن المَجانيِن...
فهُم لَيْسُوا بَعْد يَفْقَهُون بأّنَ السّن بالسّن و البَادُون هُمُ فقط المُلاَمُون...
إذا اسْتَشْرَى اللُؤْمُ فِي الكِبَار فَهَل نَعيِب الوَقَاحَة علىَ  الصّغَارِ؟
ومَنْ يُدَافِعُ عَنْ حَق الأَحْرَارٍ، إن أَلْحَق بِهِمُ الأنْذَال وَصْمَة العَارِ؟
فَغَدًا سَتَبْنِي لَك صَرْحًا من الحِيلة...فالغَاية هيَ التيّ تُبّرِر الوَسِيلَة...
ولا تُبَالِي إن قِيل عنك  هذا"غبّي"، إذا ملكت القَوْمَ، قالُوا عَنْك هذا "نَبّي"...
فالنّاسُ هم مِثل الرّيحِ مِن أَيْن هَبَّتْ، هَبُّوا وان نُودِي عَليْهم في التَخْريبِ،جميعُهُم هَبُّوا...
وقت الحَرْث و الزَّرْع لا تَرَاهُم، لكن عند الأكل، لا تَتَوَانى وكُل مَعَاهُم...
فالوقت هو وقت الفِتَن...و كل بلادَة قد تتصدر أسْمَى المِهَن...
المُهّمُ أنْ تَتَعَلّمَ بأن أفضل العِلْم...هو ما يَجْعلُك بِالخيرَات تتبَاهَى و تتنّعَم...
 
Mansour Yamina
CEM de Bouafia
Hassi Bah Bah Djelf
Algérie
Le 08/ 06/ 2013